جهة سوس ماسة درعة (تتمة)

Admin المساهمات : 639 تاريخ التسجيل : 27/03/2008

إن جهة سوس ماسة درعة جهة متعددة الألوان، تجمع فيها تناقضات، نوفر للقطاع السياحي أعدادا لا تحصى من مجالات التجول وأجواء التنشيط.

بفضل مناخها المعتدل والمشمس، تتميز جهة سوس ماسة درعة بتعدد المناطق التي يجب اكتشافها بالنظر إلى طول مساحة الساحل الأطلسي بمياهه الزرقاء وسلسلتيها الجبليتين، وحدائقها الغناء، وتلالها الرملية الذهبية. فالمنطقة مرجع سياحي بدون منازع وليس الأمر مجرد صدفة أن تشكل القطب السياحي الأول بالمغرب.

تتوفر المنطقة على 146 مؤسسة فندقية مصنفة من الصنف 1 إلى 5 نجوم، ذات طاقة استيعابية تصل إلى 3240 سرير أي أكثر من 30% من الطاقة الاستيعابية الوطنية، وتستقبل ما يقرب من مليون سائح سنويا محققة بذلك ما ينيف عن 4 ملايين ليلة يقضيها الزبناء في الفنادق.

بالإضافة إلى 146 فندق مصنف، تبلغ الفنادق غير المصنة 167، كما تتوفر جهة سوس ماسة درعة على 20 إقامة سياحية و 15 قرية سياحية منتشرة في أرجاء المنطقة كلها.

باعتباره نقطة بحرية مهمة، فقد استقبل ميناء أكادير 88.000 سائح خلال سنة 2003. وتعتبر الجهة وجهة سياحية مفضلة إذ تتوفر على العديد من المواقع السياحية والمهمة.

كما تتوفر المنطقة على عدد كبير من الشواطئ تتميز بتنوعها من حيث المساحة وعلو الأمواج وقوة الرياح وهي رائعة بالنسبة لهواة الاسترخاء ولأولئك الذين يمارسون الرياضات البحرية(التزلج على الماء بجميع أنواعه، الألواح الشراعية) وتتمتع المنطقة أيضا بالعديد من المواقع الساحرة ذات جمال لا يضاهي:

-أكادير أوفلا، جبل صغير يطل على منظر رائع على خليج أكادير

-أكادور (مغارات) بشتوكة آيت باها -سوق إنزكان، باقة متنوعة من الألوان والأطعمة

-أسوار تارودانت -أبراج تزنيت -الأودية الرائعة بآيت منصور بإقليم تزنيت

-الصخور الزرقاء ومنظر أشجار اللوز المزهرة بتافراوت -مناظر تيوت

-أودية وواحات ورزازات -حقول الورد بقلعة مكونة -واحات النخيل بزاكورة

-الزوايا والقصبات والقصور حيث توجد قصبة آيت بن حدو، التي صنفت سنة 1986 كتراث عالمي من طرف اليونسكو.
-مضايق تودغا، دادس ومكونة ودرعة. -واحات النخيل بواد درعة وتنغير وسكورة

-الكثبان الرملية بأمزرو، تنفو ومحاميد

كل هذا مرفوق بتظاهرات فنية وثقافية (فلكلور أحواش كادرة وأحيدوس) التي تبهر الصغار قبل الكبار في وسط حميمي وعائلي (مواسم سيدي داوود، وسيدي أحمد بناصر ..)

ولهذا السبب، يستقبل إقليما ورزازات وزاكورة العديد من مخرجي الأفلام والممثلين كل سنة، في مساحاتها البابلية التي تعد استديوهات سينما طبيعية بالإضافة إلى الاستديوهات المتواجدة.

تجلب جهة سوس ماسة درعة عددا كبيرا من هواة رياضة الكولف لتوفرها على الملاعب العالية الجودة التي تسمح لهم بقضاء أوقات ممتعة.

الآلاف من هواة ومحترفي المسابقات الميكانيكية (رالي باريس دكار وكأس عائشة دي غازيل) وعشاق أنشطة الترحال والتنزه في الجبال والصحراء، والمتعطشين للمغامرة وعشاق السحر والهدوء الذي يمكن أن يجدوه في تلال الصحراء.
المشاريع السياحية
أكادير: فونتي 1 وفونتي 2 تفنيت تغزوت، أغرود تاما أو أنزا، مارينا بأكادير

ورزازات: المنطقة السياحية ببحيرة المنصور الذهبي، منطقة تفلتوت وإزفوتاليل، إصلاح القصبات.

إن مخطط الأزرق هو برنامج تتبناه الدولة ويرتكز على مبدأ التهيئة السياحية للجيل الجديد ويتضمن إنشاء محطات استجمام مندمجة يتوقع أن يتم تطويرها من طرف مقاولون خواص.

ويشمل هذا البرنامج منطقة تغزوت (شمال أكادير)، ويهدف إلى إنشاء 35 وحدة فندقية من الدرجة العالية ذات طاقة استيعابية تقدر ب 19.000 سرير وإقامات سياحية تصل قدرتها الاستيعابية 5.100 سرير في المجموع، بالإضافة إلى بنيات الترفيه والتنشيط: 3 ملاعب للغولف، مرفأ ترفيهي.

تبذل جهود عديدة للنهوض بالبلاد والجهة: حملات تشجيعية، مخطط جديد ينبني على الشراكات الاستراتجية مع وكلاء سياحيين كبار، تحرير الفضاء الجوي، إنشاء برنامج ضريبي مشجع، إقامة شباك وحيد لدى المركز الجهوي للاستثمار لدعم المستثمرين طوال مختلف المراحل (بدءا من اختيار القطعة الأرضية وصولا إلى إنجاز المشروع...)

الفلاحة وتربية المواشي والغابات

جهة سوس ماسة درعة، ثروات طبيعية مهمة
الفلاحة
يغلب جهة سوس ماسة درعة الطابع القروي حيث تلعب الفلاحة دورا أساسيا.

وتغطي المساحة الفلاحية الصالحة بالجهة ما يقرب من 560.700 هكتار يزرع منها ما يناهز 475.500 هكتار. أما المساحة المسقية، بالنسبة لسنة 2002، فقد تجاوزت 190.000 هكتار، مركزة في منطقتين: سوس ماسة ودرعة.

وتتميز المنطقة الأولى بكونها أول منطقة لإنتاج البواكر في المغرب. وهي تتفوق بفضل منتوجاتها من الحوامض والخضروات وتساهم في الصادرات الوطنية من الفواكه في حدود %53 خاصة البرتقال والطماطم، بنسبة 50% و83% على التوالي، من الصادرات الوطنية الإجمالية. وبالمقابل، تعتبر فلاحة منطقة درعة أقل توسعا وتتميز بالجمع بين المنتوجات النباتية والحيوانية. وتتسم الزراعة بهذه المنطقة باستعمال الطرق التقليدية في الأراضي المائلة، وكذا بسيطرة زراعة الحبوب متبوعة بغرس أشجار الفواكه وبشكل خاص زراعة النخيل والكلأ. وتعرف هذه المنطقة أيضا ببعض الزراعات المتخصصة: الورود والزعفران والحناء.

وتغطي زراعة الحبوب ما يقرب 196.697 هكتار منها 51% من الشعير و42% من القمح الطري. وقد ارتفع إنتاج الحبوب بالمنطقة إلى 1.297.435 قنطار، أي 2,5% من الناتج الوطني على مساحة تقدر ب 30.000 هكتار. وقد بلغ إنتاج الحوامض 666.000 طن، منها 240.029 طن موجهة للتصدير مزروعة على مساحة تقدر ب 29.941 هكتار. وخلال نفس الموسم، غطى إنتاج الزيتون أكثر من 26177 هكتار مقابل إنتاج يقدر بـ 13.030 طن.
وقد ساهمت زراعة الموز، باعتبارها فاكهة تمتاز بها المنطقة بمعدل 68% على مستوى الإنتاج الوطني إذ حققت إنتاجا يصل إلى 110593 طن.
وبالنسبة للتمور، فالمساحة التي تغطيها زراعة النخيل تقدر ب 18584 هكتار مقابل إنتاج يقدر بـ 20.893 طن أي 63% من الإنتاج الوطني.
تربية المواشي
باعتبار جهة سوس ماسة درعة تقع على سهل خصب، تحتل تربية المواشي مكانة مهمة في النشاط الفلاحي ولا سيما في أقاليم شتوكة آيت باها وتارودانت وكذلك في منطقة درعة. وقد وضعت السلطات المختصة رهن إشارة مربي الماشية مراكز التهجين الخاص بالأبقار من أجل تحسين مردودية التهجين.

وتتوفر المنطقة على 145 مركز للذبح والسلخ لعدد من الرؤوس المذبوحة، سنة 2002 و تقدر ب 441 رأس.

وقد ارتفع إنتاج مواد الحليب إلى أكثر من 90 مليون لتر من الحليب المبستر و34.800 كيلوغرام من الزبدة و115.204 كأس يوغورت.

أما بالنسبة لإنتاج النحل فقد وصل 600.000 كلغ من العسل الصافي ذا جودة عالية، مستخرجة من 110470 خلية وتحتل تربية الدواجن مكانة مهمة في قطاع الفلاحة بالجهة، إذ تصل إلى 4 ملايين من الدواجن وتحقق المنتوجات الحيوانية رقم تعاملات يفوق 1200 مليون درهم.
الغابات
تنفرد المنطقة بكثرة وتنوع الغابات، وبصفة خاصة شجرة الأركان.
تمثل الغابات حاجزا قويا ضد زحف الرمال وتمثل 13% من التراب الوطني. يحتل الغطاء الغابوي المتنوع 1.200.000 هكتار مع بروز شجر الأركان متبوعا بالعرعار والبلوط الأخضر.

يصل معدل التشجير الاصطناعي بالمنطقة إلى 11.750 هكتار. كما تتميز المنطقة بوجود منتزهات وطنية والعديد من الأماكن ذات الطابع البيولوجي والإيكولوجي. وقد تم إعادة تشجير 1.839 هكتار خلال سنة 2001-2002 التي تنضاف إلى 10.861 هكتار كانت جاهزة عند نهاية موسم 2000-2001.

يقع منتزه سوس ماسة الوطني، الذي أنشئ سنة 1991، على الساحل الأطلسي بين مدينتي أكادير وتزنيت، وموزع بين عمالة إنزكان آيت ملول(4450 هكتار) وإقليم شتوكة آيت باها (21.010) وإقليم تزنيت 8.250 هكتار. ويمتد المنتزه على مساحة تقدر ب 33.800 هكتار موزعة على منطقة محمية في الميدان الغابوي بمساحة 12.350 هكتار ومنطقة للاستعمال التقليدي على الأراضي الخاصة والجماعية بمساحة21.450 هكتار ويتوفر المنتزه على منطقة محيطية تقدر مساحتها ب 42.000 هكتار تمثل منطقة الأمان.
قطاع الخدمات

قطاع يعرف توسعا ملحوظا..
إن عملية هيكلة القطاع الثالث، باعتبارها أولى أولويات الحكومة، وتنمية شبكة المقاولات الصغرى والمتوسطة تساهم في النهوض بالقطاع أمر يرحب به الجميع. ومما لا شك فيه، يعد قطاع الخدمات من أهم عناصر التطور بالمغرب. ما بين سنة 1982 و2002، عرف قطاع الشغل نموا إجماليا يقدر بـ (+172 %) بفضل مساهمة قطاع الخدمات (معطيات وطنية). في أفق سنة 2010، ستسجل البنيات التحتية الفندقية بالجهة التي تم إنجاز عدد كبير منها والعديد من المشاريع وارتفاع القيمة المضافة في القطاع تقدما ملحوظا. يوفر قطاع الفنادق في الجهة 10.455 منصب شغل مباشر (الفنادق والخدمات المختلفة) وأكثر من 15.000 منصب شغل غير مباشر (الرحلات والمرشدين السياحيين...). ويمارس جزء كبير من مستخدمي هذا القطاع عملهم في المناطق السياحية بأكادير.

وهذا ما يؤكد توجه المقاولين نحو قطاعات أصبحت تفرض نفسها.

وتعزى النتائج الجيدة للإنتاجية إلى انفتاح القطاع على المنافسة الدولية وأيضا تواجد الكفاءات التقنية للجودة.

ونحن لا نغفل أن لهذا القطاع أهمية كبيرة خلال العقود القادمة كما أن اهتمام المقاولين بالمنطقة يظهر أن هناك فرصة حقيقية للاستثمار بالمنطقة. وقد ارتفع عدد المستخدمين في هذا القطاع إلى 5.1%، الأمر الذي يظهر الإمكانات الهائلة لقطاع الخدمات. كما أن وزارة الصناعة والتجارة قد أعدت دراسة حول القطاع الجمركي، مفهوم حديث في المنطقة والذي يتطور بوتيرة سريعة. على غرار سياسة وطنية، يعود الفضل للعديد من الإجراءات التشجيعية لهذا التقدم الكبير، نذكر على سبيل المثال الإجراءات المعتمدة على الشفافية للخوصصة والإصلاح الذي عرفه النظام القضائي وإنشاء مجلس للتنافس يتوافق مع تحرير الأسعار.

علاوة على ماسبق، وقد حققت سياسة التحرير والخوصصة لقطاع الاتصالات نجاحا كبيرا وساهمت في تحقيق أرباح اقتصادية ومالية غير مسبوقة تظهر بشكل جيد نتائج الإصلاح الهيكلي.كما عرفت الجهة تحولا هيكليا سيترتب عنه في النهاية تنمية القطاع الثالث في إقتصادها، على مستوى القيمة المضافة والشغل.

وسيساهم تبسيط القانون الوطني للشغل في الرفع من فرص الشغل. ويسمح الحضور القوي لتكنولوجيا المعلومات، التي تعد شرطا أساسا للرفع من الإنتاجية وفرص التشغيل، بالاستفادة بشكل أفضل من ثورة التكنولوجيا. وعلاوة على ما سبق، تشجع عملية البحث والتطوير في مجال تكنولوجيا المعلومات الخلق والإبداع. وبفضل الإمكانات التي تتوفر عليها الجهة والجهود المبذولة من طرف السلطات الحكومية في مجال تشجيع الاستثمارات والتعهد بالانفتاح على الخارج، يمكن اعتبار الجهة المكان الملائم لسوق الخدمات الذي يهم العديد من المستثمرين.
الصناعة السينمائية

ورزازات، هوليود جديدة على أبواب الصحراء
كثيرون هم مخرجي السينما الذي أعجبوا، ولازالوا معجبين، بجمال وسحر المناظر الخلابة المغربية.

في سنة 1927، أعطى لويس لوميير إشارة الانطلاق بفيلمه "راعي الماعز المغربي". ثم جاءت بعد ذلك أفلام شهيرة: "عطيل" لأورسون ويلز والذي حصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان وفيلم "الرجل الذي يعرف الكثير " لألفريد هيتشكوك خلال سنة 1955، وفيلم "لورانس العرب" لدافيد لين سنة 1962، وفيلم "آخر محاولة للمصلوب" لمارتن سكورسيس سنة 1987. إن المظاهر الطبيعية الهائلة التي تتمتع بها جهة سوس ماسة درعة تحت سماء مشمسة وفي جو معتدل وخصوصا في إقليمي ورزازات وزاكورة، لا يمكن أن تخفى عن نظر منتجي السينما المشهورين. إن التنوع العرقي للسكان يمنح، لأغراض التشخيص، تنوعا كبيرا مهما. كما ساهم توفر اليد العاملة والصناع التقليديون والتقنيين المتمرسين في ارتفاع عدد الأفلام المصورة في المنطقة.

استديو الأحلام على باب الصحراء، هذا ما يمكن أن نطلق على مدينة ورزازات منذ إنشاء استديوهات السينما أطلس سنة 1984 في ضواحي المدينة على مساحة 10 هكتارات.

مستفيدين من الإضاءة الرائعة، باعتبارها عامل أساسي في التصوير، تم تصوير العديد من الأفلام الشهيرة في الصحراء المغربية، ومن بين هذه اللائحة الطويلة نذكر فيلم لورانس العرب والرجل الذي أراد أن يصبح ملكا وخيسوس ونزاريت وأوديب الملك ولؤلؤة النيل والحريم وشاي الصحراء وكوندون والمومياء والمحارب وأستريكس وأوبليكس: مهمة كيلوباترا..

تم إنجاز العديد من الأفلام بمدينة ورزازات ونواحيها: بمعدل فيلمين مطولين إلى ثلاثة سنويا، دون الحديث عن العديد من المسلسلات التلفزيونية والمقطوعات الإشهارية. و قد بصم ذلك أثرا كبير على الاقتصاد. و حاليا، تشكل السينما النشاط الاقتصادي الأول لمدينة ورزازات، متجاوزة بذلك السياحة والفلاحة والصناعة التقليدية.

خلال السنوات الست الأخيرة، تم تصوير 419 فيلم مقابل ميزانية تفوق 150 مليون أورو. ويتجاوز العدد الإجمالي لفرص الشغل المؤقتة (مشخصين وتقنيين وصناع تقليديون...)التي تخلقها هذه الأفلام 95.000 فرصة شغل.

إن الاهتمام الذي يوليه منتجو ومخرجو الأفلام لهذه المنطقة يوازي اهتمامهم باستديوهات السينما به.
جهة سوس ماسة درعة جنة للسينما
بالإضافة إلى استديو أطلس يتم إنشاء حاليا استديو سينمائي آخر للمخرج الشهير دينو دي لورنتيس بمدينة ورزازات. وسيتم إنشاؤه على مساحة 160 هكتار ليصبح بذلك أكبر استديو في إفريقيا وأروبا. وجدير بالذكر أنه بالإضافة إلى ما تتمتع به المنطقة من مزايا، نجد قربها من أوروبا ووجود مطار ورزازات الدولي وقصر المؤتمرات وجودة الخدمات والبنيات التحتية الفندقية والأمن.

يتوفر إقليم ورزازات على 66 فندق، 35 منهم مصنف (طاقته الاستيعابية تقدر ب 6125 سرير) وأربع مناطق مخصصة للأنشطة السياحية على مساحة إجمالية تفوق 40 هكتار. كما تضم 11 وكالة للأسفار و32 وكالة للنقل السياحي و30 وكالة لكراء السيارات وشبكة من الأبناك ووكلاء معتمدين للهاتف الثابت والمحمول، وعدد كبير من المراكز التجارية الكبرى ومحلات البقالة وبنيات تحتية صحية مهمة (مستشفيات ومصحات وعيادات طبية وأطباء للأسنان ومختبرات وصيدليات).

وبالإضافة إلى ذلك تستفيد الصناعة السينمائية من التسهيلات الإدارية ودعم من السلطات الإقليمية والمحلية.

وبطلب منها، يوجد رهن إشارة منتجي الأفلام مساعدة بشرية وتقنية من طرف رجال الدرك الملكي. وكما جاء على لسان أشهر المنتجين والمخرجين، تعد ورزازات أكبر استديو طبيعي في العالم. تتوفر المنطقة إذن على مساحات شاسعة من الصحراء والسهول والنجود والمغارات والقصبات والقصور والأودية والبحيرات والنخيل والواحات ومناظر يمكن أن تخلق ديكورا شبيها ببعض الدول كالعربية السعودية ومصر والأردن والهند وحتى الهملايا بجبالها المكسوة بالثلوج، وهذا ينضاف إلى الإمكانات والبنيات التحتية الضرورية لتصوير الأفلام.

ولا يمكننا الحديث عن السينما دون الحديث عن السيناريو ومخطوط الفيلم والصوت والصورة والمونتاج والإضاءة والديكور والمعدات والملابس..، ولهذا الغرض بالذات تم إنشاء أول مدرسة متخصصة في السينما بالمنطقة فتحت أبوابها في شهر فبراير 2004. وستشكل عنصرا مهما في تطوير صناعة السينما بالمنطقة وكذلك للرفع من مستوى السينما المغربية. وقد أنجز المشروع بفضل التعاون المغربي /الإيطالي ويقدم تكوينا يتماشى مع المعايير الدولية في مجال السينما.

الطرق والنقل البري

تتوفر جهة سوس ماسة درعة على شبكة طرقية متطورة يصل طولها الإجمالي إلى 7.460 كلم تنقسم على الشكل التالي:

الطرق الوطنية : 1.421 كلم

الطرق الجهوية : 1.095 كلم

الطرق الإقليمية :4.944 كلم

ومن أجل تنمية شبكة الطرق بالجهة، تعتزم هذه الأخيرة إنشاء طريق سيار بين مدينتي أكادير ومراكش في أفق 2010.
وبغية تقريب مناطق الإنتاج من نقط التسويق وتحسين ترويج المنتجات، قامت المنطقة بإنشاء طريق مزدوجة تربط مدينتي تارودانت وأكادير على مسافة تصل إلى 68 كلم.

ويهدف هذا المشروع، الذي يدخل في إطار استراتيجية تنهجها الحهة لتنمية البنيات التحتية الطرقية، إلى إنشاء طريق مزدوجة ثانية تربط مدينة تارودانت وورزازات.
يوجد أكثر من 75% من السيارات قيد الاستعمال داخل عمالة أكادير إداوتنان، متبوعة بإقليم ورزازات بنسبة 11%.
وقد تم تسجيل ما يقرب من 97.184 سيارة داخل 5 مراكز في سوس ماسة درعة، المتمركزة في أكادير وإنزكان وتارودانت وتزنيت وورزازات.
وباعتبار المنطقة محورا جيواستراتجيا هاما، فقد تم تزويدها بمحطة كبيرة لعربات نقل المسافرين (692 عربة) ومجموعة من الشركات المخصصة لنقل البضائع على المستوى الوطني (805 شاحنة)، ذات حمولة إجمالية تقدر ب 16.548 طن. وفيما يخص النقل العمومي، تتوفر المنطقة على 79 حافلة تغطي 28 خط وما يقرب من 4.800 سيارة أجرة من سعة 3 إلى 6 أشخاص لكل واحدة