هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المرأة الفلسطينية.. سجل حافل بالتضحية والفداء!(تتمة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 639
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

المرأة الفلسطينية.. سجل حافل بالتضحية والفداء!(تتمة) Empty
مُساهمةموضوع: المرأة الفلسطينية.. سجل حافل بالتضحية والفداء!(تتمة)   المرأة الفلسطينية.. سجل حافل بالتضحية والفداء!(تتمة) Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 22, 2008 10:58 am

وإذا كانت عملية التنشئة الاجتماعية تعني إكساب الأطفال أساليب سلوكية ودوافع وقيما وعادات واتجاهات من قبل الآباء داخل الأسرة، فإنه يمكن رصد نتيجة تربوية خاصة بتربية الأطفال الفلسطينيين وهي أن الطفل الفلسطيني اكتسب أنماطًا سلوكية وقيمًا واتجاهات كلها تصب في معين واحد وهو حب الشهادة في سبيل الله والتطلع إليها شوقاً، فقد رصدت مجلة "الأمة" الفلسطينية الأسبوعية مجموعة من الشواهد التي تؤكد تلك النتيجة التربوية، فَتَحت عنوان "أطفال فلسطين الباحثون عن الشهادة" تنقل قصة الطفل الفلسطيني محمد عدوان 9 أعوام الذي شارك في انتفاضة الأقصى وأصيب في ساحة المعركة وأثناء نقله في سيارة الإسعاف وجراحه الغزيرة تنزف سأل الدكتور الذي كان يسعفه إلي أين ستأخذونني؟ فأجاب الدكتور: إلى مستشفى الشفاء لتتلقى العلاج، فقال الطفل: أنا لا أريد أن أذهب إلى المستشفى لقد جئت هنا لأشارك في المظاهرات والمواجهات ضد العدو الصهيوني دفاعًا عن المسجد الأقصى لكي استشهد أرجوكم أعيدوني إلى مكاني لأستمر في المواجهة حتى أستشهد، فَنُقل إلى المستشفى مرغماً، وقال وهو يجهش بالبكاء: لقد كان حلمي الشهادة ولم أذهب إلى "نيتساريم" (مفترق الشهداء - موقع للعدو الصهيوني) إلا بحثاً عن الشهادة وأنا حزين لأنني لم أستشهد..!
أما الطفل شادي أبو دقة فلا يتجاوز عمره أحد عشر عامًا وهو الذي أنزل العلم الصهيوني عن الموقع العسكري الصهيوني في (نيتساريم) فيقول بحسرة ولهفة، وهو يتلقى علاجه بالمستشفى: أنا لست سعيدًا لأنني كنت أتمنى الشهادة، وتقول والدة شادي: إنه ودع إخوته قائلاً لهم: أنا ذاهبٌ للشهادة.
وتتساءل المجلة عن مدى معرفة هؤلاء الأطفال والفتيان لمعنى الشهادة! فترى المجلة أن هؤلاء الأبطال لو أنهم لم يعرفوا معنى الشهادة ولم يفهموها جيداً لما خرجوا بحثاً عنها وهم لا يملكون سوى إيمانهم العظيم بالله، وإرادتهم الصلبة وقلوبهم الصافية وأرواحهم النقية وصدورهم العارية وأكفهم الصغيرة المعبأة بالحجارة الصغيرة.
لذا يجب أن نبحث أين تربى هذا الجيل الفريد من أطفال الشهادة، إنها المرأة الفلسطينية المؤمنة هذا الإيمان العظيم الذي علمته لأطفالها وأرضعتهم قبله حب الشهادة في سبيل الله والذود عن مقدساته، لذلك فإنه أمر يعد طبيعياً، وليس خارقاً أن ترى المرأة الفلسطينية وهي تزغرد عند تشييع جنازة أبنائها، وأن نراها عبر شاشات التلفاز وهي تحمل في يدها صوراً لشهدائها.
معاناة المرأة الأسيرة
كان الاعتقاد السائد لدى المحققين الصهاينة أن المرأة الفلسطينية لا تستطيع الصمود والمواجهة، بل إنها أداة ضعيفة يمكن الاستفادة منها للحصول على معلومات وأسرار الثورة، بيد أن هذا الاعتقاد سرعان ما تحطم وثبت فشله أمام التحدي الكبير الذي وقفته المرأة الفلسطينية المعتقلة في مواجهة المحققين وأساليبهم التعسفية واللاإنسانية..!
فبالرغم من تعرض المعتقلة الفلسطينية لأساليب قمع وحشية أثناء الاعتقال وفي مرحلة التحقيق على يد رجال الشاباك الصهاينة، وقد استخدمت شتى أنواع الضغط النفسي والتهديد والاعتداءات عليها من أجل إركاعها واستسلامها وتحويلها إلى إنسانة مفرغة وضعيفة ومحطمة، إلا أن معاني بطولية أسطورية تجلت لدى المعتقلة الفلسطينية وهي تقف عنيدة متكبرة ومتمردة على التهديد والتعذيب الذي تعرضت له ولم تهتز قناعاتها بقضيتها الوطنية، فتحملت الكثير من التضحيات والآلام لحماية كرامتها وشرفها والدفاع عن وجودها الإنساني بشكل مشرف، وسجلت تجربة المرأة الفلسطينية أروع وأنبل الشهادات التاريخية المليئة بالتضحية والإيثار والصمود في معركة التحقيق التي مرت بها في أصعب الظروف وأشدها..
وقد سقطت كل النظريات الأمنية والطرائق الإرهابية التي استخدمها الجلادون الصهاينة أمام جبروت وكبرياء المرأة الفلسطينية التي رفضت أن تركع، وكانت شجاعة في تحديها، وعظيمة في دفاعها عن شرفها وكرامتها.. ويبقى شلال التضحيات والتعذيب الذي التي تعرضت له المرأة الفلسطينية الأسيرة خير شهادة على إبراز وجه الاحتلال الصهيوني، وكشف زيف ادعاءاته وأخاديعه، وتنصله من أي بعد إنساني واحترام للمبادئ والمواثيق الدولية.
انتقاد أممي للانتهاكات الصهيونية

وكانت مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية وهي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، ‏وصندوق الأمم المتحدة للسكاّن، واليونيسيف، ومكتب تنسيق الخدمات الإنسانية، ومكتب ‏‏المفوّض السامي لحقوق الإنسان، وبرنامج الغذاء العالمي، وبرنامج الأمم المتحدة ‏الإنمائي قد صرحت في بيان صحفي مؤخراً عن قلقها الشديد إزاء الظروف الصحية والمعيشية للنساء في الضفة ‏الغربية والقطاع، بسبب الإجراءات العسكرية الصهيونية.
‏ ‏ وأكدت هذه المؤسسات أنّ أكثر من 10 آلاف فلسطيني من بينهم ‏الكثير من النساء، أصبحن بدون مأوى، ويعانون من تراجع في حجم الخدمات الصحية ‏والتعليم والغذاء، نتيجة الفقر المدقع الناتج عن الحصار الصهيوني، واصفةً وضع المرأة الفلسطينية بأنها تعيش وضعاً نفسياً صعباً بسبب توالي سقوط قتلى بين أفراد أسرتها،‏ وأضاف البيان أن الصراع المستمر أدّى إلى ارتفاع عدد الولادات في المنزل من (8,2 %) قبل الانتفاضة، إلى (14%)، كما انخفض عدد النساء اللاتي يحظين ‏ بالرعاية ما بعد الولادة، من (95،6%)، قبل الانتفاضة، إلى (82،4 %)، منذ ‏ ‏عام 2002.
‏ ‏وأشار البيان إلى أن 52 امرأة أنجبن أطفالاً على الحواجز العسكرية و19 امرأة، و29 مولوداً، ‏ ‏توفوا على الحواجز العسكرية، في الفترة الواقعة ما بين سبتمبر إلى ديسمبر من عام 2002.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://paix.ahlamontada.com
 
المرأة الفلسطينية.. سجل حافل بالتضحية والفداء!(تتمة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى المواضيع المدرسية-
انتقل الى: