هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تعريف الرشوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 639
تاريخ التسجيل : 27/03/2008

تعريف الرشوة Empty
مُساهمةموضوع: تعريف الرشوة   تعريف الرشوة Icon_minitimeالخميس أبريل 24, 2008 8:20 pm

تعريف الرشوة:

هي أن يدفع الإنسان مالاً من أجل أن يستفيد حقاً ليس له، أو أن يعفي نفسه من واجب عليه.. وحكمها في هذه الحالة ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: الراشي والمرتشي في النار أما إذا كان هناك ظرف خاص يجعل الإنسان غير قادر على استيفاء حق له إلا بأداء الرشوة للظالمين أو الحكام؛ فإن ما يدفعه في هذه الحال من أجل الوصول إلى حقه لا يعتبر رشوة كما يرى أكثر العلماء.

أشكال الرشوة:

يمكن تقسيم الأمر إلى ما يلي:
- من أعطى مالاً عينًا أو منفعة ليحصل على ما ليس له بحق فهذا حرام على المعطي والآخذ.
- ومن أعطى مالاً عيناً أو منفعة على سبيل الاضطرار وتحت سوط القهر والجبر من أجل نيل حقه الثابت شرعًا؛ فهذا حلال للمعطي حرام على الآخذ.
- ومن أعطى مالاً عينا أو منفعة لموظف ليستميل قلبه فيخفف الثاني ما توجب على المعطي "كموظف الضرائب مثلاً" فهذا حرام على كليهما.
- من منح مالاً أو عيناً إنساناً ما قدم خدمة وانتهى منها على سبيل الهدية التي لا تحمل معنى الاستمالة في المستقبل فهذا حلال لكليهما.
وفي الحقيقة: فليسأل كل قلبه كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (استفت قلبك وإن أفتوك وأفتوك) أخرجه احمد
الرشوة باشكالها المختلفة اصبحت في سائر المجتمعات وفي الدول النامية تحديدا من الامراض المجتمعية الخطرة ذات المنشأ النفسي والذي ينمو في ظل فساد اداري بعيد عن الرقابة ووازع ديني ضعيف لا يكفي لخلق رقابة ذاتية ربما تعد الاكثر جدوى من أية رقابة اخرى قد تفرضها القوانين والأنظمة والمتا بعات الادارية الاخرى.
والرشوة اصطلاحا ما يقدمة صاحب الحاجة محقا كان ام مبطلا الى من بيده قضاء حاجتة او من يجب عليه القيام بذلك سواء اكان ذلك مباشرة او بواسطة، وسواء كان بطلبه او عن طريق المصانعة.
والرشوة داء خطيرا بالمجتمع ويسري به كما تسري النار بالهشيم وهي دليل على انتشار الفساد الاداري والمالي بل هي احدى عناصره، فالفرد قد يلجأ اليها لتحقيق مصالحه الشخصية ويسعى هو الى اغراء الموظف بها، مرغما على دفع الرشوة عندما يوقن انه لا سبيل يقيه من تعسف الموظف الا هي، او عندما لا يجد الادارة التي تكافح هذا السلوك فاما ان يدفع المطلوب واما سيخسر ما هو اكثر من قيمتها.
وايضا الرشوة هي طور متقدم من أطوار الواسطة واخطرها، فالواسطة عبارة عن سلوك اداري يعود الى اسباب اجتماعية تقوم على فكرة المحاباة وتجاوز الأنظمة ولا تقل خطورتها عن خطورة الرشوة، فخرق القانون يبدأ تبرعا ومع مرور الوقت يتم بمقابل مالي و ان مايساعد في شيوع الرشوة في المجتمع ضعف الوازع الديني، في ظل ظروف اقتصادية مما يلعب دورا اساسيا في انتشارها وذلك بسبب الحاجة والفقر وتدني الرواتب في مقابل الارتفاع المستمر في الأسعار.
وايضا الجشع سببا في الرشوة فالجاني في هذه الحالة تدفعه رغبته في زيادة ثروته، وهذا النمط الأجرامي تنحصر طائفة مرتكبيه في كبار الموظفين الذين لا يكتفون بأخذ الفتات مقابل ما يقدمونه من خدمات، وان غلفت في اشكال اخرى وان اطلق عليها مسميات تسوغ اللجوء لها تبقى هي الرشوة.
ويبين د.شحادة ان «للفساد الأداري المتمثل في ظاهرة الرشوة اسبابا متعددة تفسر بواعثها في البيئة الأجتماعية التي تعكس ضعف الوعي الأجتماعي، فكثيرا ما نجد ان الانتماءات العشائرية والقبلية والولاءات الضيقة وعلاقات القربى والدم سبب رئيسي في الأنحرافات الأدارية وتغليب المصالح الخاصة على سيادة المصلحة العامة وقد تساعد الأنظمة في الدولة ذاتها على انتشار الفساد المادي طالما ان اجهزتها تعد مصدرا للفساد بعينه منهجا وسلوكا».
وايضا فان الرشوة تعتبر سلوكا اجتماعيا غير سوي يلجأ اليه الفرد أو الجماعة كوسيلة لتحقيق غايات لا يستطيع الوصول اليها بالوسائل المشروعة او بالطرق التنافسية المتعارف عليها.
والرشوة قد تكون على شكل مادي (أموال أو هدايا) وقد تكون على شكل خدمات (خدمة مقابل خدمة)، فالرشوة من الظواهر المرتبطة بالسلوك الأجتماعي والتي تتأثر بالتغيرات التي تحدث في المجتمع سواء في البيئة الأجتماعية او السياسية او الاقتصادية او في البيئة الادارية، وتتأثر كذلك بالعوامل الثقافية للمجتمع،
الرشوة في المغرب:
الرشوة في المغرب: واقع يومي في الإدارات والمسؤولون يقسمونها بين «كبرى» و«صغرى»
تشبه الرشوة في المغرب وحشا خرافيا يزداد ضخامة كلما كثرت المحاولات من أجل قتله أو تحجيمه.
ومنذ الاستقلال قبل أزيد من 50 عاما، استهلك المغرب الكثير من الوقت في محاربة الرشوة، في الوقت الذي ازدادت فيه ضخامة وتوحشا.
وأصبحت الرشوة في المغرب واقعا يوميا في الإدارات العمومية والخاصة، كما أصبحت واقعا متعارفا عليه في الصفقات الكبرى. ولا يعترف المسؤولون الحكوميون المغاربة بوجود الرشوة فقط، بل إنهم يفرقون بينها، ويتحدثون عن الرشوة الصغرى والرشوة الكبرى.
وفي الأيام القليلة الماضية تحدث وزراء مغاربة عن تفاؤل بخصوص تقدم ملموس في تحجيم الرشوة الكبرى، التي تعني العمولات الكبيرة التي يحصل عليها أشخاص نافذون، أو تأخذ أشكال كثيرة أخرى لا يمكن في كثير من الأحيان ضبطها.
وكان الوزير الأول سابقا ، ادريس جطو، قد اجتمع أخيرا مع جمعية ترانسبرانسي، التي تهتم بمحاربة الرشوة، وتحدث مع مسؤوليها عن استراتيجية محاربتها ومحاربة الفساد، وعن مشروع إنشاء الهيئة المركزية لمحاربة الرشوة، في ما يشير إلى زيادة القلق والمخاوف من استفحال هذه الظاهرة.
وتحاول جمعية ترانسبارنسي حشد الجهود من أجل محاربة الرشوة وظواهر الفساد الإداري، غير أن مجهوداتها أصبحت تشبه محاربة طواحين الهواء، في وقت تكتسب الرشوة كل يوم مواقع جديدة، وهي تلوح بإشارات النصر وترسم ابتسامتها الخبيثة.
و كان وزير العدل المغربي محمد بوزوبع رحمه الله ، قد أعلن من جانبه ، أن الحكومة السابقة استطاعت تحجيم الرشوة الكبرى.
والرشوة في المغرب واقع متعارف عليه منذ أمد طويل وهناك العشرات، بل المئات، من الأمثلة اليومية في المغرب عن هذه الظاهرة التي تتغذى على مختلف صنوف الفساد وغياب قرارات زجرية حقيقية، مما يجعل قريحة الإبداع تزدهر في اكتشاف وسائل ارتشاء جديدة كل يوم.
وعلى سبيل المثال اشتكى كثير من موظفي القطاع العمومي في البلاد من أنهم اضطروا إلى تقديم رشاوى وصلت مبالغ كبيرة مقابل الموافقة على المغادرة الطوعية لوظائفهم.
غير أن الرشوة في المغرب كائن بلا ملامح. وابتداء من الرشاوى اليومية الصغيرة، التي تبدأ بما يعادل دولارا أو دولارين، سواء داخل الإدارات أو في الطرقات، فإن هناك الرشاوى الكبرى التي تصل إلى ملايين الدولارات، وأغلبها تمر مباشرة إلى الحسابات البنكية للمرتشين في مصارف خارج البلاد، في الوقت الذي تقول وزارة العدل، إنها في طريق القضاء عليها.
عقوبة الرشوة:
ففي الحديث الشريف، إن اللعنة تشمل الراشي والمرتشي والرائش، وهو الذي يقوم بدور الوسيط، بين طرفي العملية المشبوهة (الراشي والمرتشي)، ويمكن للرشوة أيضا، أن تكون معنوية، بالعودة إلى لفظ المراشاة، الذي يعني المحاباة، وراشاه بمعنى حاباه، وغالبا ما تكون الرشوة وسيلة لبسط الباطل، وإلحاق الضرر والظلم بطرف ثان، وهي تتم في ظل وضعيات غير متكافئة، بين الأطراف المعنية، ولذلك أصبحنا لا نستغرب حينما نرى أن أصحاب الحقوق، بدورهم يلجأون، للرشوة، كي لا تضيع حقوق مشروعة .

يقول تعالى في كتابه العزيز : "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون" سورة البقرة .

وفي مجال القانون المغربي، فإن جرائم الرشوة واستغلال النفوذ، تدخل في باب القوانين الجنائية، خصوصا الفصول التالية : 248، 249، 250، 252، 253، 255 .

ودرجة العقوبة تتضاعف حسب موقع الجاني، أي بالصفة العمومية التي يحملها والتي تمكنه من تقديم خدمات مدفوعة »الأجر«، والانحياز لصالح أحد الأطراف، أو تقديم شهادات أو بيانات كاذبة، كما أنه لا تُردُّ الأشياء أو الهبات أو العمولات أو قيمتها إلى الراشي، وإنما يتم مصادرتها وتمليكها لخزينة الدولة، يقول الفصل 253 : "إذا كانت رشوة أحد رجال القضاء أو الأعضاء المحلفين أو قضاة المحكمة قد أدت إلى صدور حكم بعقوبة جنائية ضد متهم، فإن هذه العقوبة تطبق على مرتكب جريمة الرشوة«، وفي الفصل 250 يعتبر "...مرتكبًا لجريمة استغلال النفوذ، ويعاقب بالحبس من سنة إلى خمس سنوات وغرامة من مائتين وخمسين إلى خمسة آلاف درهم، من طلب أو قَبِل عرضا أو وعدا، أو طلب أو تسلم هبة أو هدية أو أية فائدة أخرى من أجل تمكين شخص أو محاولة تمكينه، من الحصول على وسام أو نيشان أو رتبة شرفية أو مكافأة أو مركز أو وظيفة أو خدمة أو أية مزيَّة أخرى تمنحها السلطة العمومية أو مع إدارة موضوعة تحت إشرافها، وبصفة عامة الحصول على قرار لصالحه من تلك السلطة أو الإدارة، مستغلا بذلك نفوذه الحقيقي أو المفترض .

وإذا كان الجاني قاضيا أو موظفا عاما أو متولِّيا مركزا نيابيا، فإن العقوبة ترفع إلى الضعف« ص 69-70 : القوانين الجنائية العامة والخاصة وقوانين الصحافة، (مع آخر التعديلات( 1985 ) مطبعة الساحل ) الرباط، وهناك بعض قرارات المجلس الأعلى في المادة الجنائية، التي ترى، أنه لوجود الرشوة كجريمة، لابد من ضرورة وجود الفائدة قبل القيام بالعمل أو الامتناع عنه، ولابد من أن يكون الطلب أو قبول العرض أو الوعد أو أخذ الهبة أو الهدية وغيرها من العمولات، من الفوائد سلفا.

وخارج هذا، فإن الرشوة في العمق، ليست أخطاء أو حالات معزولة، أو ممارسات وسلوكات شخصية فقط، إنها معطى اجتماعي وسياسي تفرزه خصيصات البنيات القائمة، المبنية أساسا على طغيان الحيف الاجتماعي وشرعنة أعراف التجاوزات، والاعتداء واغتصاب حقوق الناس المادية والمعنوية والوجودية، مما يهدد أمنهم واستقرارهم، وهي في هذا، مثل كل المعطيات الأخرى المرفوضة، ومع ذلك تمتلك صفة »التسييد«، لكنها ليست قدرا منزلا تتحكم في المجتمع وعلاقاته وبنيانه العام.

نتائج الرشوة:

1_إنها تؤدي إلى تعطيل الكثير من الحقوق العامة والخاصة لأن الراشي

قد لا يقبل أن يؤدي أعماله العادية إلا بعد أن يأخذ الزيادة من الناس .

2_ إنها تؤدي إلى إنتشار الظلم في المجتمع الذي لا ينهى عن الرشوة

ولا يحاسب المرتشين .

3_ تتسلط على المجتمع مجموعة من أصحاب المصالح والذين لا يهم الأخلاق

الحميدة لأن كل ما يريدونه يحصلون عليه بالرشوة .

قيل أن الرشوة تؤدي إلى الظلم وتعطل الحقوق ...

الرشوة والأجر . بعض الناس يعتقدون بوجود علاقة سببية بين ضعف الأجور في القطاعات المختلفة وبين الرشوة. في نظر هؤلاء تبقى إكراهات الحياة اليومية أقوى من كل إمكانيات المقاومة إلا لدى فئة قليلة! بل إن آخر تقرير لترونسبانسي الدولية، أورد أن المغرب يعرف انتشارا حادا لظاهرة الرشوة، ومن بين الاجراءات التي اقترحها للحد منها الرفع من أجور العاملين في القطاع. إلا أن تأملا بسيطا في الواقع يوكد أن العلاقة بين الأجر والرشوة علاقة ثانوية ، لأننا نجد أنه حتى بعض كبار الموظفين ذوي الأجور العالية يختلسون ويرتشون، وبالتالي فإن رفع الأجر لايحد بالضرورة من الرشوة.
تقارير الشفافية:
في 2005 احتل المغرب الرتبة 78 في مؤشر ملامسة الرشوة بحصوله على معدل لم يتجاوز 3.2 على 10، ضمن 158 دولة. وهي رتبة تكرس تراجع المغرب في مجال مكافحة الرشوة، فقد احتل من قبل رتبا متقدمة خاصة سنة 2000 حيث تم تصنيفه في الرتبة 37 قبل أن يتراجع مرة أخرى في السنوات التالية إلى 52 و70 و77 في سنوات 2002 و 2003 و2004 على التوالي.
هذا التراجع يدعو إلى مزيد من الحزم، في الخطاب وفي الممارسة، في إقرار القوانين وفي تفعيلها. في قمع المرتشين وفي إشاعة قيم النزاهة في المجتمع وتربية الناس على التحلي بها واحترامها.
ختاما:
إذا كانت محاربة الرشوة مطلبا لعموم المواطنين المغاربة، فلا يمكن أن نغفل البعد الدولي الذي أخذته هذه الظاهرة، فهي موجودة في مختلف الدول ومنتشرة في كل مكان وإن بنسب وزحجام متفاوتة، وهي أيضا جزء من العلاقات الدولية السياسية والاقتصادية، وبالتالي فقد صارت محاربة الرشوة ضمن أولويات المجتمع الدولي، لأنها تؤدي إلى حرمان العديد من الدول من الاستفادة من الاستثمارات الخارجية وتمنعها من إمكانيات النمو.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://paix.ahlamontada.com
 
تعريف الرشوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى المواضيع المدرسية-
انتقل الى: